ثانياً تعريف الجغرافيا السياسية
• التعريف الشامل : تعرف بأنها فرع من فروع الجغرافيا البشرية يتناول دراسة الدولة والإقليم السياسي والحدود السياسية لهذه الدول أو الأقاليم وما يرتبط بها من ظاهرات سياسية وذلك في إطار مكاني
•
تطوير الألمان لعلم الجغرافيا السياسية
جاء ميلاد الجغرافيا السياسية في أواخر القرن التاسع عشر
• عمل الألمان على تطوير الجغرافيا السياسية - علل
• لأن المانيا كانت تعاني من ضيق مساحتها
• وجود جيران أقوياء لها
• كثيراً من الألمان خارج حدودها
نتائج ذلك
اتجهت دراسات الألمان إلى :
– كيفية توسيع دولتهم لضم العناصر الألمانية جميعها
– تقوية الدولة لتصبح دولة عظمى
مراحل تطور الجغرافيا السياسية :
لقد مرت الجغرافيا السياسية بعدد أربع مراحل تطورها من الماضي إلى وقتنا الحاضر.
لمرحلة الأولى : وهي مرحلة التأثر بالبيئة و الاعتقاد في الحتم الجغرافي و هذه المرحلة مرت على جميع فروع الجغرافيا البشرية , و تركز على دراسة التفاعل بين السلوك السياسي للإنسان و بيئته الجغرافية
المرحلة الثانيه ( الدولة كائن حي ) : وبعد قرنين كاملين ( السابع عشر و الثامن عشر ) ظهرت كتابات راتزل عن الجغرافيا السياسية في عام 1897 م وقد ظهر كتابه عن الجغرافيا البشرية حيث يظهر هذا الكتاب نزعة راتزل في الحتمية في الجغرافيا , إذ حاول أن يوجد العلاقة بين الدولة و الأرض . ويعد راتزل أول من درس عناصر الجغرافيا السياسية دراسة منهجية علمية رغم أنه كان حتميا بيئيا وعلى العموم كانت كتابات راتزل هي نقطة البداية لكل من الجغرافيا السياسية
المرحلة الثالثة : بدأت مع سير هالفورد ماكندر 1947م ( نظرية قلب العالم ) , ويعتبر ماكندر أحد مؤسسي المدرسة الجغرافية في بريطانيا وكان أول استاذ للجغرافيا في جامعة اكسفورد ويمكن أن نلخص طريقته في الجغرافيا كما أوردها في أولى مقالاته في الاهتمام بالإقليم و تحليل عناصره وأنه كان أول من فرق بين الجغرافيا الاقتصادية و الجغرافيا السياسية .
المرحلة الرابعة والأخيرة : وهي تمثل المرحلة من سنة 1982 م و ما بعدها حتى 2004 م و أهمها التغيرات التي حدثت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي .
ماكندر يرى أن العالم مكون من مراكز طبيعية للقوة السياسية يمكن أن تحدد جغرافيا وهذه المراكز هي :
1. المنطقة القارية أو منطقة القاعدة .
2. المنطقة البحرية أو المحيطية .
3. المنطقة الوسطى أو الانتقالية تجمع بين القارية و المحيطية .
ملاحظة : يرى ماكندر مركز القوة التي تتحكم في قلب العالم هي روسيا
ولقد عبر ماكندر عن هذه النتيجة المنطقية ( نظرية القلب ) تعبيرا مختصرا في الأحكام الآتية :
1. من يحكم أوربا يتحكم في قلب العالم .
2. من يحكم قلب العالم يتحكم في جزيرة العالم .
3. من يتحكم في جزيرة العالم و قلب العالم يتحكم في العالم .
ملاحظة :
• تعد الجغرافيا السياسية أحد فروع الجغرافيا البشرية الذي يهتم بدراسة الأقاليم المنظمة تنظيما سياسيا ( الدول ) من حيث سكانها و أرضها ودستورها وحدودها و مواردها و سيادتها .
ملاحظة : في عدد كبير من العلماء العرب و المسلمين الذين كتبوا في الجغرافيا خاصة الجغرافيا السياسية ومن أشهرهم عبدا لرحمن بن خلدون.
علاقة الجغرافيا السياسية بالعلوم الأخرى
• علاقة الجغرافيا السياسية بفروع الجغرافيا
تحتاج الجغرافيا السياسية إلى معرفة بالجغرافيا الطبيعية والثروات الاقتصادية
في باطن الأرض وموارد المياه و أهمية ذلك في النواحي الاستراتيجية
والاقتصادية
• علاقة الجغرافية السياسية بعلم السياسة :
• يبحث علم السياسة في النظريات التي تبنى عليها السياسات الخارجية والداخلية للدولة
• فعلم السياسة يدرس الظواهر السياسية للإنسان والمجتمعات
• الجغرافيا السياسية تفسر هذه الظواهر في ضوء المؤثرات الجغرافية
• تهتم الجغرافيا السياسية بدراسة التنظيمات السياسية وبناء هذه السياسات في الدولة له دور كبير في تكوين الأنماط الجغرافية للعلاقات السياسية
علاقة الجغرافيا السياسية بعلم التاريخ
• توجد علاقة بين الجغرافيا السياسية وعلم التاريخ لأن تاريخ الدولة أو تاريخ المنطقة يلقي الضوء على الأسس التاريخية لبعض المشكلات التي تواجهها الدولة ، مثل مشكلة فلسطين
• لابد من أن تستشهد الجغرافيا السياسية بصفحات التاريخ و أحداثه في صياغة المبادئ ووضع الأسس لتفسير المشكلات الجارية وتحليلها .
علاقة الجغرافيا السياسية بعلم العلاقات الدولية
• علم العلاقات الدولية هو العلم الذي يدرس القوانين والاتفاقيات الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول
• مثال : معاهدات القنوات الملاحية الدولية و المضايق الدولية ، أسس تحديد المياه الإقليمية ، القوانيين الدولية المنظمة للملاحة البحرية والجوية
• فالجغرافيا السياسية تدرس هذه المعاهدات والقوانين لحل المشكللات السياسية
علاقة الجغرافيا السياسية بعلم الديموغرافيا
• ترتبط الجغرافيا السياسية بدراسة علم الديموغرافيا أو السكان من زاوية دراسة سكان الدولة وحركتهم على الأرض لمعرفة الكثير من الحقائق والمعلومات
• لذلك لفهم أوضاع الدولة ومشكلاتها ينبغي معرفة كل ما يرتبط بسكان الدولة من إحصاءات حيوية (مواليد ،وفيات ، الزواج ،الطلاق ) ونمو السكان ،والتركيب العمري والنوعي لهم
• سياسة أي دولة تخضع لنوعين من العوامل :
– عوامل ثابتة مثل مظاهر الجغرافيا الطبيعية والبشرية التي تتميز بها الدولة
– عوامل متغيرة : أهمها النظريات والمذاهب السياسية التي يقوم عليها نظام الحكم وكذلك القوانين والاتفاقيات والمعاهدات التي تنظم العلاقات بين الدول.
وهذ نموذج اخر
لدراسة الحدود السياسية
الوحدة الثانية
لحدود السياسية
•ماهية الحدود السياسية.
وظائف وأهمية الحدود السياسية.
•أنواع الحدود السياسية.
•مشكلات حدودية بين بعض الدول.)أسباب، دور نظم المعلومات،
نماذج واقعية(
•طبيعة المجال
البحرى و الجوى
للدولة المعاصرة
وطرق حمايتها.
•مخاطر الحدود
السياسية
)التهريب ، الإرهاب ،
التجسس ، الأمراض
، الجراد ، الهجرة غير
الشرعية(
•استراتيجيات
حماية الحدود
السياسية. )علمياً
، تنموياً ، عسكرياً ،
نماذج قيادية لحماية
الحدود السياسية
المشكلات السياسية
اولا – الحدود السياسية
مفهوم الحدود السياسية
الحدود السياسية هي خطوط وهمية من صنع البشر ولا وجود لها في الأصل ويتم رسمها كخطوط متصلة أو مقطعة على الخرائط باستخدام الصور الجوية لتبين الأراضي التي تمارس فيها الدولة سيادتها والتي تتمتع فيها هذه الدولة وحدها بحق الانتفاع والاستغلال، وذات خصائص معينة مثل اللغة والأفكار والميول والاتجاهات والعملة التي يستعملونها. وبفضل تقدم فن تقنية رسم الخرائط، أصبحت غالبية الحدود السياسية في العالم والتي تفصل دولة عن أخرى واضحة المعالم ومحددة بدقة.
يدخل من ضمن أراضي الدولة ورقعتها السياسية المسطحات المائية التي تقع داخل حدودها السياسية، سواء كانت أنهاراً أو بحيرات أو قنوات مائية، وكذلك أجزاء البحار التي تجاور شواطئها والتي تعرف بالمياه الإقليمية، وطبقة الجو التي تعلو هذه الرقعة السياسية المحددة. وعند هذه الحدود تنتهي سيادة الدولة وتبدأ سيادة دولة أخرى مجاورة لها بما لها من نظم سياسية واقتصادية خاصة بها وقوانين مختلفة.
اهمية الحدود السياسية
• ترجع أهمية الحدود السياسية بين الدول إلى عدة اعتبارات وعوامل متشابكة ومتداخلة وغير ثابتة يأتي في مقدمتها :
• أنها تعكس بفعالية حجم ومستوى العلاقات ودرجة الاحتكاك والتفاعل بين الدول المجاورة
• أنها تظهر حدود التباين الحضاري والثقافي بين إقليمين متجاورين
• أنها تعكس مدى تأثيرها على المظهر الطبيعي لسطح الأرض
• أنها تبين بشكل حاسم النطاق الأرضي لبدء وانتهاء سيادة كل دولة .
• وبرزت الحاجة إلى خطوط الحدود نتيجة لعدد من العوامل أهمها :
• اختفاء الأراضي المشاع أو الخالية من السكان
• وضغط السكان المتزايد على الموارد الطبيعية
• وارتفاع مستويات المعيشة بشكل عام